يَا يَحْيَى

﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾

﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً﴾

القرآن لا يُعدّ الإنسان ليكون شخصاً عادياً ..
القرآن يُعدّ الإنسان ليكون شخصاً مميزًا ، متميزًا ، مبدعاً ...

"عندما نأخُذُه "حقا" بقوة فإنه يمنحنا القوة" .

أنِينُ قَلب

ما اللَّحْنُ إلاّ أنِينُ قَلبٍ 
أعجَزهُ البَيَان
ومَا الإنسَانُ إلاّ قلبٌ 
يُريدُ أن يَحيَا
يُريدُ أن يُبصِر
عَبرَه
فَيشْتَدُّ النُور
كُلما اِشتَدَّ الصِدقُ 
وُصولاً إلى المِعرَاج

لِيَرَاهْ..

مُستَودَعُ النُور

داخل كُل منّا

"ذاتٌ شاعريّة"

لا تقتلها ..

فهي "مُستَودَعُ النُور"

والأقرب إلى الرُوح ..

وَمَنْ أَحْيَاهَا

مع كُل شاب ينطفئ حُلمه غَدراً؛ سنُشعِل نُور الأمَل في قَلبِ طِفل

مع كُل قَصفٍ ودَمَارٍ وخَرَاب؛ سنَزرَع وَنَبنِي ونُعمِّر

مع كُل دمعة أم، أب، أخ أو أخت؛ سنُعيد الضِحكة والبَهجَة لوجِه إنسَان

مع كُل ما ينشُرُونَه من قُبح، وكُره وحِقد؛ سننشُر الحُبّ، الجَمَال والسَلاَم

مع كُل  تعصُّب يبُثُّونَه؛ سننشُر دين الفِعل العاقل، الحِكمة والرَّشاد

مع كُل نفس يقتلونها هناك؛ سنُحيِي ونبعثُ الحياة في أنفسٍ من هنا..

 ❁وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً❁

و والله لن نَكَلّ ولن نَمَلّ ..

لا تستصغرها

لا تستصغِر مُعاناة أيّ شخص مهما كُنت تراها لا تستحق فِعلاً كل ذاك التضخيم،

لا تستصغرها لأنك لن تستطيع أن تفهم،

لن تستطيع أن تعرف حجم تأثيرها عليه، ولا معناها بالنسبة له..

كل ما يريده منك أن تقول له: "أفهمك، أعلم كم هذا الأمر صعب".

ليس من النُبلِ أبداً أن تنتقص من ألمه.

خَفِّف عنه، لكن لا تستصغر المعاناة.

وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب

أن نقترب، وإن كنا مقصرين..

أن يكون تقصيرنا طريق للقرب أكثر، لا البعد..

أن تتجلى المعاني في هذا الطريق..

"وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩"، فقط اقترب.

هي لحظة

Photo : Hani Alghayhab

لستُ أبحث عن الحقيقة ..

بل أبحثُ عن الصِدق ..

عن اللحظة التي يكونُ فيها الإنسانُ
صَادقٌ تماماً مع نفسِه ..

اللحظة التي يكون فيها
مرئِيٌ جِداً ..
شَفافٌ جِداً ..

هي اللحظة التي أستطِيعُ أن أرى فيها أيَّ شيء، 
وكُلَ شَيء ..

يا الله ..

ألا لَيْتهَا تمَتدُّ بعمرِ الزَّمن ...