الأربعاء، 20 يونيو 2018

يا صديق

Photo by Jack Cain



الحُزنُ يحفِرُ عميقاً في الانسان يا صديق ..
يحفِرُ عُمقاً،
ليَسَعَ بعدها 
فَرَحَ الدُنيا ..
انه نحتٌ للداخل 
لحقيقتنا وصدقنا ..
لما يجعلُنا حقِيقِيينَ .. 
أكثَر..
وكما قال الرومي : "لا تجزَع من جُرحكَ، والاّ فكيفَ للنُورِ أن يتَسَلَلَ الى داخِلكَ".



السبت، 16 يونيو 2018

عندما نُعجبُ بشخصٍ ونُحبُّه

Photo by Suresh Kumar



إنا عندما نُعجب بشخص ونحبُّه .. أكثر مانحبّه فيه هو اختلافه عنا، لا تشابهه بنا،
قد يبدو ان تشابهنا هو الذي جمعنا، لكن الحقيقة هو إختلافنا ..
وما يحدث غالباً إن تطورت الأمور في هذه العلاقة؛ أن احد الطرفين أو كلاهما يقوم بدفع الطرف الآخر ليصبح مثله، سواء كان ذلك بطريقة واعية أو لا ..
وأحيانا بطريقة إرادية جداً من الشخص نفسه؛ يريد أن يشبه شريكه كي يستلطفه، أو يحاول أن يشبه شخصاً آخر ليستلطفه.
لكل واحد منا لديه هذا الشيء المتميز والخاص به هو فقط ..
هذا الشيء الذي يجعل منك "أنت أنت" ، الشيء الذي تملكه أنت فقط وتتفرد به، وهو ما يجعلك تبدو جذاباً وجميلاً في عيون من يحبك..
وكل مساهمة منك أو من غيرك تهدف إلى إفقادك لهذا الشيء، هي مساهمة لإفقادك بريقك الخاص..
هذا ما يحدث في علاقاتنا مع الآخرين، نسعى إلى جعلهم نسخ مطابقين لنا ... والأولى أن ندعهم كما هم .. كما أُعجبنا بهم في المرة الأولى ..
مع تلك الأُلفة وذلك الغموض المحيط بهم ..
أتعلمون،
إننا نُحب في الشخص الأشياء التي لا نملكها .. وان لم نعِ بهذا الأمر..
وبفقده لهذا الأشياء نفقد فرصة اكتمالنا به.. وعندئذٍ، لن يصبح للأمر معنىً على الإطلاق !.