الأربعاء، 10 يوليو 2019

لستُ أبحث عن الحقيقة

 Bud HelissonPhoto by 


مًنذُ بداية دراستي لعلم النفس تغيرت الكثيرُ من قناعاتي حول الناس وحول الإنسان ..
لم أعد أسأل لماذا هم هكذا ؟ لماذا يخوضون مع الخائضين ؟ لماذا لا يتوقفون لحظة ليعيدوا النظر في حياتهم ؟
القضية قضية وعي .. صحيح ؛
لكن ليس من السهل أن يواجه المرءُ ذاته. الكثير يتحاشى نفسه .. يتهرب منها .. لا ينظر جيّداً في المرآة ..
كيف وصل ليضع كل هذه الأقنعة .. مع أن الأقنعة ثقيلة ومُتعبة له ...
...
لم أعد أنظر إلى ما يُظهره الشخص ، بل إلى ما لا يستطيع إظهاره
لم أعد أسمع لما يقوله ، بل إلى تلك الكلمات التي لم يقلها
لم اعد انظر إلى ما يفعله ، بل إلى الأمور التي لا يفعلها
لم أعد أسأل ؛
لأن الأجوبة لا يمكن إدراكها إلا بـ"الصمت" .
لا يستطيع أحد أن ينظر إلى الصورة العامة للكون إلا إذا رآها في نفسه .
***
لستُ أبحث عن الحقيقة ..
بل أبحثُ عن الصِدق ..
عن اللحظة التي يكونُ فيها الإنسانُ
صَادقٌ تماماً مع نفسِه ..
اللحظة التي يكون فيها،
مرئِيٌ جِداً ..
شَفافٌ جِداً ..
هي اللحظة التي أستطِيعُ أن أرى فيها أيَّ شيء،
وكُلَ شَيء ..
***
- لماذا خُلقنا .. ؟
- الاجابة نعلمها جميعاً .... والطرائِق إلى ذلك متعددة ..
لا أدّعِي أن الطريق الذي أسلكه هو الصحيح، أو أنه الطريق الوحيد الموجود .
المبادئ نفسها .. الأسس نفسها .. المآل نفسه ، لكن الطريق مختلف .
"ان لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق" ، ولكل امرئٍ طريقته، فقط اِختر طريقاً واسلكه .
هكذا أُحبّ أن أعيش .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق